
التاريخ
ولدت إيفلين الوزان أو كما نعرفها باسم لين ، في 14 ديسمبر 1950 في نيوكاسل أبون تاين، إنجلترا لأبوين روبرت “بوب” سميث وليديا جوان سميث. كانت لين الإبنة البكر لأبويها الى جانب أختها نورما وأخوها كيفن.
تسجلت لين في مدرسة دنستون هيل للرضع والصغار، ومن سن الحادية عشرة إلى الخامسة عشرة التحقت بمدرسة دونستون الشاملة. منذ صغرها، كانت لين تحب السباحة ودروس الطبخ والخياطة. كانت هادئة وحنونة للغاية وهي إشارة من الله لما ستكون عليه حياتها في المستقبل. في سن الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة، أصبحت أكثر حزماً ونشاطاً وأصبحت متابعة شغوفة بالمسرحيات التي تعرض في مركز دنستون المجتمعي. كما أنها كانت تستمع إلى الموسيقى كثيرًا والأهم من ذلك كله أنها كانت مولعة بالموضة والأزياء.


بعد إتمامها لدراستها انتقلت لين إلى لندن وعملت في وظائف مختلفة. في النهاية انتقلت إلى برايتون وعملت في مدرسة للغات حيث قابلت حب حياتها عبد الرحمن الوزان، وباقي القصة معروف.

جاءت لين إلى البحرين في شهر أكتوبر من عام 1977م لدعم توأم روحها، زوجها المحب والداعم لها عبد الرحمن الوزان. وقد ساعدته في الأعمال اليومية لشركة الوكالات العالمية المحدودة (إنتركول). كانت تشارك بشكل تام في العديد من الأعمال اليومية للشركة، وكان حضورها في إدارة شؤون المكتب وأداء المهام اليومية ملموساً دوماً في جميع أنحاء الشركة. كما قامت بالكثير من مهام العلاقات العامة في مجموعة إنتركول وكانت جزءاً فاعلاً وأساسياً في برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركة.
علاوة على ما تقدم، شغلت لين منصب رئيس الفعاليات الخيرية في الشركة، حيث قامت من خلال هذا المنصب بمعظم مشاركاتها الفاعلة في الأعمال الخيرية الاجتماعية، حتى قيل عنها بأنها تجسد روح الشركة ومباديء الرحمة والعطف بها، واستمرت في كونها قوة دفعت إنتركول لعبور الحواجز في سبيل الوصول إلى المحتاجين. في الحقيقة لقد فعلت ذلك وأكثر.
أسست لين في التسعينيات مع صديقتها المقربة جو كريمي أول غرفة شاي في البحرين بإسم (The Conservatory- ذي كونسرفاتوري)، وهو مكان أحبته حقًا حيث كان بإمكانها الاستمتاع بالأشياء المفضلة لديها والمحادثات اللطيفة والطعام. خلال هذا الوقت كانت تعمل بدأب وشغف دائم على تطوير عملها في المجال الخيري، والذي استمر حتى وفاتها المفاجئة.



أنعم الله على لين وعبد الرحمن بثلاثة أبناء هم علي ومهين وحسن ثم بستة أحفاد رائعين هم على التوالي عبد الرحمن ومحمد ؛ حسن وخليل، و حصة و لين الصغيرة.
كرست لين حياتها على مدى ستة عقود للعطاء والمساعدة. وقد كانت بحق إنسانة فريدة من نوعها، حيث جسدت منارة للحياة التي تستحق العيش من أجلها. وعلى الرغم من رحيلها، فإن ذكراها العطرة كإنسانة عملت بلا كلل لإسعاد الآخرين ستظل مصدر إلهام للكثيرين.